Friday, September 14, 2018

# نموذج ثالث من المقالات العربية #
+++++++++++++++++++
$ خطبة الرسول صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع $
( عن مجلة  'المجلة العربية ')
**************************

© في موقف تاريخي خالد ، وفي مشهد مهيب رائع، وفي يوم من أيام الله،وفي ساحة عرفات ،وفي حجة الوداع ركب رسول الله صلى الله عليه وسلم ناقته القصواء، وهتف في الجموع الخاشعة التي تحيط به،يبلغ الناس وحي الله جل جلاله،ويلقي إليهم دستور الحياة.

حرص المصطفى صلى الله عليه وسلم على أن يوصيهم وصيته الجامعة ،فلعله لا يلقاهم بعد عامه هذا،ولعله لا يقف بينهم بعد موقفه هذا، وكان الذين استمعوا لهذه الخطبة العظيمة الجامعة نحو مائة ألف مسلم.تجمعوا على شكل مؤتمر موسع، ليسمعوا من قائدهم ومعلمهم محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام.

وكان النبي العظيم صلى الله عليه وسلم حريصا على أن تصل كلماته إلى كل سمع،وتمس كل قلب،فكان يستعين برجل من صحابته هو ربيعة بن أمية بن خلف،فكان يصرخ في الناس بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى تذاع الخطبة في أرجاء الوادى الفسيح..

ولقد جمعت هذه الخطبة العظيمة أصول الدين وقواعد البر ومنهج السلوك، ونظمت علاقة الإنسان بالله تبارك وتعالى،ونفسه، والمجتمع الذي يعيش فيه، إنها أعلنت حقوق الإنسان قبل أن تعرف دساتير الارض ما هي حقوق الإنسان؟ إنها رسمت الطريق واوضحت المعالم وبينت حدود الله عز وجل.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في أثناء تلك الخطبة:

أيها الناس! إن ربكم واحد وإن اباكم واحد كلكم لأدم ،وأدم من تراب... إن أكرمكم عند الله أتقاكم. وليس لعربي على عجمي فضل إلا بالتقوى... ألا هل بلغت اللهم فاشهد.

قالوا :نعم! قال: فليبلغ الشاهد الغائب.
( إن شاءالله)

No comments:

Post a Comment